صدمة باريسية في مدريد: هل يرد سان جيرمان الصاع صاعين بخطف فينيسيوس؟

بعد صيف دراماتيكي شهد انتقال كيليان مبابي إلى قلعة سانتياغو برنابيو، يبدو أن باريس سان جيرمان يستعد لرد تاريخي ومؤلم. التقارير الصادرة من إسبانيا وفرنسا تشير إلى أن النادي الباريسي يخطط لـ"صفقة انتقامية"، هدفها الأبرز هو نجم ريال مدريد الأول حالياً، البرازيلي فينيسيوس جونيور، في محاولة لـ "نسخ سيناريو مبابي" ولكن في الاتجاه المعاكس، مما أصاب إدارة النادي الملكي بصدمة غير مسبوقة.

1. إغراء الانتقام الباريسي: عرض لا يُرفض

يسعى نادي العاصمة الفرنسية لتدعيم صفوفه بلاعب سوبر يعوض الفراغ الهائل الذي تركه مبابي. وبحسب المصادر، وضع ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي فينيسيوس على رأس قائمة المطلوبين، وتم تجهيز عرض مالي فلكي يُقدر بحوالي 40 مليون يورو سنوياً كراتب للاعب، بالإضافة إلى مكافأة توقيع ضخمة، في محاولة لإقناعه بعدم المضي قدماً في تجديد عقده مع ريال مدريد.

2. فتور العلاقة مع ألونسو يفتح الباب

ما يغذي التكهنات حول إمكانية رحيل فينيسيوس هي التقارير التي تتحدث عن توتر في علاقته بالمدرب تشابي ألونسو. بدأت التوترات تظهر للعلن بعد سلسلة من القرارات التكتيكية التي لم ترق للنجم البرازيلي، خاصة فيما يتعلق بالتبديلات خلال المباريات الكبرى.

أفادت تقارير إسبانية بأن فينيسيوس أبدى انزعاجه الشديد من موقفه، وهناك حالة من عدم الرضا بشأن العقد الحالي ومطالباته براتب يعكس مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم. هذه البيئة المضطربة في مدريد تجعل عرض باريس سان جيرمان يبدو أكثر جاذبية له.

3. حيرة ريال مدريد: البيع القسري أم المخاطرة؟

ريال مدريد لا يريد بأي ثمن التفريط في جوهرته البرازيلية، ويسعى لربطه بعقد طويل الأمد. لكن الجمود في مفاوضات الراتب، وضغط باريس الهائل، وضع النادي الملكي في مأزق حقيقي.

إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد قريباً، قد يجد فلورنتينو بيريز نفسه أمام سيناريو كارثي: إما بيع اللاعب مقابل مبلغ ضخم (يُقدر بـ 150 مليون يورو) في الصيف المقبل، أو المخاطرة بخسارته مجاناً بعد سنوات قليلة، وهو نفس الموقف الذي وضع فيه باريس سان جيرمان بخصوص مبابي.

الخلاصة: ملحمة جديدة في الأفق

الوضع الحالي يشير إلى أن سوق الانتقالات الصيفي القادم سيشهد ملحمة جديدة لا تقل إثارة عن صفقة مبابي. الانتقام الباريسي بات هدفاً شخصياً لإدارة النادي، وتبقى الكرة الآن في ملعب فينيسيوس جونيور وإدارة ريال مدريد لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل أن تصبح صفقة مبابي هي الثمن الباهظ لصفقة فينيسيوس.